تعتبر أورام الثدي من أكثر الحالات الصحية شيوعًا بين النساء حول العالم، إذ تثير القلق والخوف لدى الكثيرات بمجرد ملاحظة أي تغير في شكل أو ملمس الثدي. لكن الحقيقة أن ليس كل ورم يعني سرطانًا، فهناك أورام حميدة وأخرى خبيثة، ولكل نوع خصائصه وأسبابه وطريقة التعامل معه. إن فهم الفرق بين أنواع أورام الثدي الحميدة والخبيثة هو الخطوة الأولى نحو الطمأنينة والتعامل السليم مع أي تغيرات تظهر.
الثدي يتكون من غدد، دهون، وأنسجة ضامة، وكل جزء من هذه الأجزاء يمكن أن يتأثر بظهور ورم. بعض الأورام تكون بسيطة لا تحتاج سوى متابعة، بينما هناك أورام أخرى تحتاج إلى تدخل طبي عاجل. لذلك، الوعي والمعرفة هما السلاح الأقوى للوقاية والاكتشاف المبكر.
ما هو ورم الثدي؟
ورم الثدي هو نمو غير طبيعي للخلايا داخل أنسجة الثدي. يمكن أن يكون هذا النمو بطيئًا وغير مؤذٍ (حميدًا)، أو سريعًا ومؤذيًا (خبيثًا).
الأورام الحميدة عادة لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بينما الأورام الخبيثة (السرطانية) تملك القدرة على غزو الأنسجة المجاورة والانتقال إلى أعضاء أخرى مثل العظام أو الكبد أو الرئتين.
عادةً ما تكتشف الأورام من خلال الفحص الذاتي أو أثناء الفحص الروتيني باستخدام الأشعة مثل الماموغرام أو الأشعة فوق الصوتية.
قد تشعر المرأة بكتلة صلبة في الثدي، أو تلاحظ تغيرًا في شكل الجلد أو الحلمة، وكل هذه مؤشرات تستدعي استشارة الطبيب فورًا.
اقراء عن: امراض الثدي عند النساء
الفرق بين الأورام الحميدة والخبيثة
يعتبر التفريق بين الورم الحميد والخبيث أمرًا جوهريًا لأنه يحدد نوع العلاج اللازم.
الورم الحميد غالبًا يكون مستديرًا، ناعم الملمس، ويمكن تحريكه بسهولة تحت الجلد. لا يسبب ألمًا عادةً ولا يؤدي إلى تغيرات في الجلد أو الحلمة. بينما الورم الخبيث يكون صلبًا، غير منتظم الشكل، وثابتًا في مكانه، وقد يرافقه ألم خفيف أو تغير في لون الجلد أو إفرازات من الحلمة.
من الناحية الطبية، يتم تأكيد نوع الورم من خلال الفحوصات التصويرية والخزعة.
الورم الحميد مثل الورم الليفي الغدي أو الكيس لا يحتاج عادة إلى استئصال إلا إذا كان مزعجًا أو كبيرًا، أما الأورام الخبيثة فهي تحتاج إلى علاج فوري يشمل الجراحة والعلاج الكيميائي أو الإشعاعي حسب الحالة.
أنواع أورام الثدي الحميدة
أورام الثدي الحميدة كثيرة ومتنوعة، ومعظمها غير خطر ويمكن أن يختفي تلقائيًا أو يعالج بطرق بسيطة. لكن معرفة أنواعها تساعد على التفرقة بينها وبين الأورام الخطيرة.
الورم الليفي الغدي (Fibroadenoma)
الورم الليفي الغدي هو أحد أكثر أورام الثدي الحميدة شيوعًا، خاصة بين النساء الشابات بين عمر 15 و35 عامًا.
يتكون هذا الورم من مزيج من الأنسجة الليفية والغدية في الثدي، وغالبًا ما يكون مستدير الشكل وناعم الملمس ويمكن تحريكه بسهولة عند الضغط عليه.
الأسباب والأعراض
لا يعرف السبب الدقيق لظهور الورم الليفي الغدي، ولكن يعتقد أن له علاقة بالتغيرات الهرمونية، خصوصًا هرمون الإستروجين.
تلاحظ المرأة وجود كتلة صغيرة، غير مؤلمة، تتحرك بسهولة تحت الجلد. أحيانًا قد يكبر حجمها أثناء الحمل أو قبل الدورة الشهرية بسبب تغير مستوى الهرمونات.
طرق التشخيص والعلاج
يتم التشخيص عادة عبر الفحص السريري ثم الأشعة فوق الصوتية أو الماموغرام.
وفي بعض الحالات، يطلب الطبيب إجراء خزعة للتأكد من طبيعة الورم.
العلاج يعتمد على حجم الورم وطبيعة الأعراض، ففي الحالات البسيطة يكتفى بالمراقبة الدورية، بينما يمكن استئصال الورم جراحيًا إذا كان كبيرًا أو يسبب قلقًا للمريضة.
اقراء عن: مركز للاشعة
كيسات الثدي (Breast Cysts)
الكيسات هي تجاويف مملوءة بسائل داخل أنسجة الثدي، وتعتبر من أكثر الحالات الحميدة شيوعًا بين النساء في سن الأربعين تقريبًا.
كيف تتكوّن الكيسات؟
تنشأ الكيسات عندما تتجمع السوائل داخل الغدد اللبنية بسبب انسداد القنوات الصغيرة. قد تكون الكيسات صغيرة جدًا لا تُرى إلا بالأشعة، أو كبيرة يمكن تحسسها باليد.
متى تحتاج إلى علاج؟
في أغلب الأحيان، الكيسات لا تحتاج إلى علاج إلا إذا سببت ألمًا أو كانت كبيرة جدًا. يمكن تفريغها بإبرة دقيقة لإزالة السائل، وهو إجراء بسيط وغير مؤلم.
من المهم متابعة الكيسات بانتظام لأنها قد تعود للظهور، ولكنها لا تتحول عادة إلى سرطان.
التغيرات الليفية الكيسية (Fibrocystic Changes)
تعتبر هذه الحالة مزيجًا من وجود أورام صغيرة وكيسات متعددة داخل الثدي، وتعرف أيضًا باسم “الثدي الليفي الكيسي”.
تشعر المرأة فيها بألم وثقل في الثديين خاصة قبل الدورة الشهرية. هذه التغيرات طبيعية جدًا وتحدث لدى نسبة كبيرة من النساء.
الفحص الذاتي والماموغرام يساعدان على التأكد من أن هذه التغيرات ليست بسبب ورم خبيث.
الورم الحليمي داخل القنوات (Intraductal Papilloma)
الورم الحليمي داخل القنوات يعد من الأورام الحميدة التي تنشأ داخل القنوات اللبنية للثدي، وغالبًا ما يصيب النساء بين سن 35 إلى 55 عامًا.
يتميز هذا النوع من الأورام بوجود نمو صغير يشبه الحلمة داخل القناة اللبنية، وغالبًا ما يكون بالقرب من الحلمة. على الرغم من أنه ورم حميد، إلا أنه قد يسبب أعراضًا مزعجة مثل إفرازات دموية أو شفافة من الحلمة.
الأعراض والعلامات
من أبرز علامات الورم الحليمي ظهور إفرازات من الحلمة دون وجود كتلة واضحة في الثدي. في بعض الحالات، قد يتمكن الطبيب من تحسس كتلة صغيرة خلف الحلمة.
عادةً لا يسبب هذا الورم ألمًا، لكنه قد يسبب قلقًا بسبب طبيعة الإفرازات.
طرق التشخيص والعلاج
يتم التشخيص من خلال تصوير الثدي بالماموغرام أو الأشعة فوق الصوتية، وقد يجرى فحص القنوات اللبنية (Ductography) لتحديد مكان الورم بدقة.
في حال تأكيد وجود الورم، يتم استئصاله جراحيًا لتجنب أي مضاعفات مستقبلية، وللتأكد من عدم وجود خلايا غير طبيعية أو خبيثة.
النخر الدهني (Fat Necrosis)
النخر الدهني هو نوع نادر من أورام الثدي الحميدة يحدث عندما تتعرض أنسجة الدهون في الثدي للتلف بسبب إصابة أو جراحة سابقة أو حتى بعد العلاج الإشعاعي.
في هذه الحالة، تموت الخلايا الدهنية وتتحول إلى كتلة صلبة يمكن أن تُشبه الورم الخبيث عند الفحص.
الأعراض والمظاهر
تظهر كتلة صلبة غير مؤلمة في الغالب، لكن أحيانًا قد يرافقها احمرار أو تراجع في الجلد مما يجعلها تشبه ورمًا خبيثًا.
ومع ذلك، لا تشكل هذه الحالة أي خطر حقيقي، وغالبًا ما تشفى تلقائيًا بمرور الوقت.
التشخيص والعلاج
يعتمد على الفحص السريري والماموغرام للتفريق بين النخر الدهني وسرطان الثدي.
وفي حال وجود شك، يتم أخذ خزعة للتأكد.
العلاج غالبًا لا يكون ضروريًا، ولكن في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى إزالة الكتلة جراحيًا إذا كانت تسبب تشوهًا في شكل الثدي أو إزعاجًا للمريضة.
اقراء عن: تحليل وظائف كبد
أنواع أورام الثدي الخبيثة (سرطان الثدي)
سرطان الثدي يُعد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء عالميًا، وله عدة أنواع تختلف في سلوكها ودرجة انتشارها واستجابتها للعلاج.
يبدأ السرطان عادةً في خلايا القنوات أو الفصيصات (الغدد اللبنية)، وقد يكون موضعيًا أو غازيًا. معرفة نوع السرطان تُعد خطوة حاسمة لتحديد الخطة العلاجية المناسبة.
السرطان القنوي الموضعي (DCIS)
هو نوع من السرطان الذي يبدأ في القنوات اللبنية، لكنه لا ينتشر خارجها.
يُعتبر مرحلة مبكرة جدًا من سرطان الثدي، وغالبًا ما يتم اكتشافه عن طريق الماموغرام قبل ظهور أي أعراض واضحة.
الخصائص
يُعتبر DCIS غير غازي، أي أنه لم يخترق الأنسجة المحيطة. ومع ذلك، إذا تُرك دون علاج، يمكن أن يتحول إلى سرطان غازي بمرور الوقت.
طرق العلاج
العلاج يشمل عادة الجراحة لاستئصال المنطقة المصابة، وأحيانًا يُتبع بالعلاج الإشعاعي لتقليل خطر عودة الورم.
بعض الحالات قد تحتاج إلى العلاج الهرموني إذا كانت الخلايا السرطانية حساسة للهرمونات.
السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS)
على الرغم من تسميته بالسرطان، إلا أن LCIS لا يُعتبر سرطانًا حقيقيًا، بل علامة على زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل.
يحدث عندما تنمو خلايا غير طبيعية داخل الفصيصات (الغدد اللبنية) دون أن تنتشر خارجها.
الأعراض والتشخيص
عادة لا يُسبب هذا النوع أي أعراض ولا يمكن الشعور به ككتلة.
يُكتشف غالبًا بالصدفة أثناء فحص خزعة تم إجراؤها لسبب آخر.
العلاج والمتابعة
العلاج لا يكون جراحيًا في العادة، بل يوصى بالمراقبة الدورية والفحوصات المنتظمة.
في بعض الحالات، يُنصح بالعلاج الهرموني أو حتى الاستئصال الوقائي للثدي إذا كانت المريضة تحمل طفرات وراثية عالية الخطورة مثل BRCA1 أو BRCA2.
السرطان القنوي الغازي (IDC)
يُعد السرطان القنوي الغازي أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا، حيث يمثل حوالي 80% من الحالات.
يبدأ في القنوات اللبنية لكنه يخترق جدار القناة لينتشر إلى الأنسجة المحيطة.
الأعراض
تشعر المريضة بكتلة صلبة ثابتة لا تتحرك بسهولة.
قد تظهر تغييرات في شكل الثدي أو الحلمة، أو إفرازات دموية، أو تراجع في الجلد يشبه “قشر البرتقال”.
العلاج
يشمل العلاج الجراحة (استئصال الورم أو الثدي كاملًا)، والعلاج الكيميائي، والإشعاعي، والعلاج الهرموني حسب نوع الخلايا.
الاكتشاف المبكر يرفع نسب الشفاء إلى أكثر من 90%.
اقراء عن: ما هو تحليل pcr
السرطان الفصيصي الغازي (ILC)
هذا النوع يبدأ في الفصيصات وينتشر إلى الأنسجة المجاورة.
يمتاز بأنه أكثر خفاءً من الأنواع الأخرى، وغالبًا لا يظهر بوضوح في الماموغرام، مما يجعل اكتشافه أكثر صعوبة.
الأعراض
قد لا تكون هناك كتلة واضحة، بل تغير في ملمس أو امتلاء جزء من الثدي.
في بعض الأحيان، يكون التغير الوحيد هو فقدان توازن أو تناسق في شكل الثديين.
العلاج
العلاج يشبه إلى حد كبير علاج السرطان القنوي الغازي، ويعتمد على مرحلة المرض ودرجة انتشاره.
الأنواع النادرة من سرطانات الثدي
توجد بعض الأنواع الأقل شيوعًا مثل:
- سرطان الثدي الالتهابي: وهو نوع عدواني يتميز باحمرار وتورم شديد في الثدي.
- سرطان باجيت (Paget’s disease): يصيب الحلمة والمنطقة المحيطة بها.
- سرطان الثدي الثلاثي السلبية (Triple Negative): وهو نوع يصعب علاجه لعدم استجابته للعلاجات الهرمونية أو المستهدفة.
اقراء عن: افضل معامل تحاليل فى مصر
الفرق بين الأورام الحميدة والخبيثة في الفحوصات الطبية
يُعد التمييز بين الأورام الحميدة والخبيثة خطوة حاسمة لتحديد نوع العلاج المناسب. في كثير من الأحيان، لا يمكن الحكم على طبيعة الورم بمجرد الفحص اليدوي، بل تحتاج المريضة إلى سلسلة من الفحوصات الدقيقة لتأكيد التشخيص. ومن أهم هذه الفحوصات الفحص الذاتي، الأشعة التصويرية، والخزعة.
الفحص الذاتي للثدي
الفحص الذاتي هو أول وأبسط وسيلة يمكن لكل امرأة أن تعتمد عليها لاكتشاف أي تغيّر في الثدي في وقت مبكر. يُنصح بإجراء هذا الفحص مرة واحدة شهريًا بعد انتهاء الدورة الشهرية، حيث تكون أنسجة الثدي في حالتها الطبيعية غير المتورمة.
طريقة الفحص الذاتي
- الوقوف أمام المرآة وملاحظة أي تغيّر في شكل أو حجم الثدي أو الحلمة.
- رفع الذراعين للأعلى والنظر إلى الثديين من جميع الجوانب.
- استخدام أطراف الأصابع لتحسس الثدي بحركات دائرية لطيفة من الخارج إلى الداخل.
- تكرار الفحص أثناء الاستلقاء على الظهر لتسهيل الشعور بأي كتل صغيرة.
علامات يجب الانتباه لها:
- ظهور كتلة صلبة جديدة.
- تغير في شكل الحلمة أو إفرازات غير طبيعية.
- تجعد أو انكماش في الجلد يشبه قشر البرتقال.
الفحص الذاتي لا يغني عن زيارة الطبيب، لكنه يساعد على الاكتشاف المبكر، وهو مفتاح النجاة في حالات السرطان.
الماموغرام والأشعة فوق الصوتية
الماموغرام (تصوير الثدي بالأشعة السينية) يُعتبر الفحص الأكثر فعالية لاكتشاف الأورام حتى قبل أن تصبح محسوسة. يُنصح به للنساء فوق سن الأربعين مرة كل عام أو عامين حسب التوصيات الطبية.
مزايا الماموغرام:
- يكشف عن الكتل الصغيرة جدًا التي لا يمكن الشعور بها.
- يساعد في التمييز بين الأورام الحميدة والخبيثة بناءً على شكل الكتلة وحدودها.
أما الأشعة فوق الصوتية (Ultrasound) فهي تُستخدم عادة للنساء الأصغر سنًا أو لتوضيح نتائج الماموغرام.
تُظهر الأشعة ما إذا كانت الكتلة صلبة (غالبًا خبيثة) أو مملوءة بسائل (غالبًا حميدة).
الفحص بالرنين المغناطيسي (MRI):
يُستخدم في الحالات المعقدة أو عند النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي قوي من سرطان الثدي، فهو يكشف التفاصيل الدقيقة ويُظهر حتى الأورام الصغيرة جدًا.
الخزعة (Biopsy) ودورها الحاسم
الخزعة هي الخطوة النهائية والحاسمة لتأكيد ما إذا كان الورم حميدًا أم خبيثًا.
تتم عن طريق أخذ عينة صغيرة من نسيج الورم باستخدام إبرة دقيقة أو من خلال جراحة بسيطة، ثم تُفحص العينة تحت المجهر.
أنواع الخزعات:
- الخزعة بالإبرة الرفيعة (FNA): تستخدم لسحب خلايا من الكتلة.
- الخزعة بالإبرة الغليظة (Core Biopsy): تأخذ قطعة أكبر لتحديد نوع الخلايا بدقة.
- الخزعة الجراحية: تُجرى إذا كانت النتائج غير واضحة أو تحتاج لتقييم أوسع.
الخزعة هي الوسيلة الوحيدة التي يمكنها تحديد طبيعة الورم بنسبة 100%، لذلك فهي تُعد المرحلة الأهم في التشخيص قبل البدء في أي علاج.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
سرطان الثدي ليس له سبب واحد محدد، بل تتداخل عدة عوامل وراثية وهرمونية وبيئية في ظهوره. ومعرفة هذه العوامل تساعد على الوقاية واتخاذ إجراءات مبكرة للحماية.
العوامل الوراثية والهرمونية
تلعب الوراثة دورًا مهمًا في الإصابة بسرطان الثدي. النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (الأم أو الأخت) مصابات بسرطان الثدي، يكنّ أكثر عرضة للإصابة به.
الطفرات الجينية BRCA1 وBRCA2
هذه الطفرات تُعتبر من أهم الأسباب الوراثية. النساء الحاملات لها قد تصل نسبة إصابتهن إلى 70% خلال حياتهن.
لهذا السبب، يُنصح بالفحص الجيني في حال وجود تاريخ عائلي قوي.
العوامل الهرمونية:
- البلوغ المبكر قبل سن 12.
- تأخر انقطاع الطمث بعد سن 55.
- عدم الإنجاب أو تأخر الحمل الأول بعد سن 30.
- استخدام الهرمونات البديلة لفترات طويلة بعد انقطاع الطمث.
كل هذه العوامل تؤدي إلى تعرض الثدي لهرمون الإستروجين لفترات أطول، مما يزيد من احتمالية تحفيز نمو الخلايا غير الطبيعية.
نمط الحياة والتغذية
نمط الحياة يلعب دورًا كبيرًا في زيادة أو تقليل خطر الإصابة. فالعادات اليومية البسيطة قد تُحدث فرقًا هائلًا.
عوامل تزيد من الخطر:
- التدخين وتناول الكحول.
- السمنة، خصوصًا بعد سن اليأس.
- قلة النشاط البدني.
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات.
عوامل وقائية:
- الحفاظ على وزن صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفواكه والخضروات.
- الرضاعة الطبيعية، إذ تُقلل من مستوى الهرمونات الضارة وتساعد في حماية الثدي.
اتباع نمط حياة متوازن لا يضمن الوقاية التامة من المرض، لكنه يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة ويحسن مناعة الجسم بشكل عام.
اقراء عن: مركز للاشعه
طرق الوقاية والكشف المبكر عن أورام الثدي
الوقاية هي السلاح الأقوى ضد سرطان الثدي. فالكشف المبكر لا ينقذ الحياة فحسب، بل يجعل العلاج أسهل وأقل تكلفة.
الفحص الذاتي الشهري
كما ذكرنا سابقًا، الفحص الذاتي هو أول وسيلة للكشف المبكر. يجب على كل امرأة أن تجعله عادة شهرية، لأنه يُمكّنها من ملاحظة أي تغيّر في أسرع وقت.
الفحص لا يستغرق أكثر من خمس دقائق ويمكن إجراؤه في المنزل بسهولة.
الفحوصات الدورية للأطباء
زيارة الطبيب مرة واحدة سنويًا على الأقل ضرورية حتى لو لم يكن هناك أي أعراض. الطبيب يستطيع ملاحظة تغيّرات لا يمكن اكتشافها بالعين المجردة.
كما أن إجراء الماموغرام بانتظام حسب العمر والتاريخ العائلي من أهم خطوات الوقاية.
نمط حياة صحي للوقاية
اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يخفضا من خطر الإصابة بشكل كبير.
تجنبي التدخين والكحول، واحرصي على الحصول على قسط كافٍ من النوم وتقليل التوتر.
فكل هذه العوامل تؤثر مباشرة على توازن الهرمونات وصحة الثديين.
أنواع أورام الثدي الحميدة والخبيثة، تتطلب وعيًا ومعرفة دقيقة. الخبر السار أن معظم أورام الثدي حميدة، لكن لا يمكن تجاهل أي كتلة أو تغير يظهر في الثدي.
الفحص الذاتي المنتظم، والمراجعة الطبية الدورية، هما خط الدفاع الأول لاكتشاف أي مشكلة في مراحلها الأولى حيث تكون فرص الشفاء شبه كاملة. الوقاية دائمًا أفضل من العلاج، والعلم والمعرفة هما بداية الطمأنينة.
الأسئلة الشائعة حول أنواع أورام الثدي الحميدة والخبيثة
1. هل جميع أنواع أورام الثدي الحميدة والخبيثة تتحول إلى سرطان؟
لا، الغالبية العظمى من أورام الثدي حميدة ولا تتحول إلى سرطان، لكن من المهم فحص أي ورم جديد لتحديد طبيعته بدقة.
2. هل يمكن أن يصاب الرجال بأورام الثدي؟
نعم، رغم أن الأمر نادر، إلا أن الرجال يمكن أن يصابوا بسرطان الثدي، خاصة من لديهم تاريخ عائلي للمرض أو مشاكل هرمونية.
3. هل الرضاعة الطبيعية تحمي من سرطان الثدي؟
نعم، الرضاعة الطبيعية تقلل من مستويات الهرمونات المرتبطة بزيادة خطر الإصابة وتساعد على تنظيف أنسجة الثدي.
4. متى يجب إجراء أول ماموغرام؟
يفضل أن تبدأ النساء بإجراء الماموغرام في سن الأربعين، أو قبل ذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي قوي للمرض.
5. هل يمكن علاج جميعا أنواع أورام الثدي الحميدة والخبيثة نهائيًا؟
نعم، في حال اكتشافه مبكرًا يمكن علاجه تمامًا. نسب الشفاء في المراحل الأولى تتجاوز 90%.
اذا كان لديك اي استفسارات حول أنواع أورام الثدي الحميدة والخبيثة يمكنك الاتصال بنا 0221292000 كما يمكن حجز موعد

Add a Comment